نعم إنالرجال قوامون على النساء كما يقوله الله تعالى في كتابهالعزيز
ولكن
المرأة عماد الرجل وملاك أمره وسر حياته من صرخة الوضع إلى أنّةالنزع
· لا يستطيعالرجل أن يكون رجلا حتى يجد زوجة تبعث في نفسه روحالهمةوالشجاعة وحسب الرجل أن يعلم أنها من وضعت ثقتها فيه وتستظلبظلحمايته وتعتمد في شئون حياتها عليه وما دفع الرجل إلى العملالدؤوبوالاستقامة في حياته ولا دفعه إلى طريق المغامرة والمثابرة مثل دموعالزوجةالمنهلة ويدها الضارعة المبسوطة
· ولايستطيع الشيخ الفاني أن يجد في أخريات أيامه من ولده الفتىمنالحنان والعطف والحب والإيثار ما يجده في قلب أبنته الفتاة فهيالتيتمنحه يدها عكازا لشيخوخته وقلبها مستودعا لأسراره وهيالتيتسهر عليه بجانب سرير مرضه ليلها كله تتسمع أنفاسه وتصغي إلىأناتهفإذا نزل قضاء الله كانت هي دون ورثته جميعا التي تعد موته نكبةعظمى
* جملة القول إن الحياة مسرات وأحزان أمامسراتها فنحن مدينون بهابها للمرأة وأما أحزانها فالمرأة هي التي تتولى تحويلهاإلى مسرات
· إنني على ثقة إن الأطفال الذين استطاعوا أنيعيشوا سعداء معنيابهم كان تخريجهم على أيدي أمهاتهم بعد موت آبائهم أضعافالذين نالواهذا الحظ على أيدي آبائهم بعد فقد أمهاتهم
· فليت شعري !! هل شكرنا للمرأة التي أسدتها لنا وجازيناها بها خيرا؟؟
· لا لا إننا منحناها عواطف الحب والود ونضن عليها كل الضنبعاطفة الاحتراموالإجلال وهي إلى نهلة من نهلات الإجلال والاحترام أحوجمنها إلى شؤبوبمتدفق من الحب والغرام .
· قد نحنوعليها ونرحمها ولكنها رحمة السيد بالعبد لا رحمة الصديقبالصديق· قد نصفها بالعفة والطهارة ونحن نعني عفةوطهارة الخدر والخباء لا عفةالنفس والضمير
· قد نهتمبتعليمها وتخريجها لا باعتبار إنها إنسان كامل لها الحق فيالوصولإلى ذروة الإنسانية التي تريدها بل لنعه داليها بوظيفة المربية أو الممرضةولنتخذكنها ملهاه لأنفسنا ونديما لسمرنا ومؤنسالوحشتنا
· ولا نخلع عليها من الحلل إلا ما ينعكس منظرهعلى مرآة نفوسنا فيملؤهاغبطة وسرورا
· أنها لاتريد ذلك إنها لا تريد أن تكون سرية الرجل ولا حظيته ولا أداةلهوهولعبه بل تريد صديقته وشريكة حياته
· إنها تفهمالحياة كما يفهمها الرجل فيجب أن يكون حظها منها مثلحظه
· إنها لم تخلق من أجل الرجل بل من اجل نفسها فيجب أنيحترمها الرجللذاتها لا لنفسه يجب أن ينفس عنها قليلا من ضائقة سجنها لتفهم أن لهاكيانمستقل وحياة ذاتية وأنها مسئولة عن ذنوبها وآثامها أمام نفسهاوضميرهالا أمام الرجل
· لا يمكن أن تكون العبوديةمصدرا للفضيلة ولا مدرسة لتربية النفوسعلى الأخلاق الفاضلة إلا إذا صح أنيكون الظلام مصدرا للنور ....
· لا أريد من ذلك أن تتخلعالمرأة وتمزق حجاب الصيانة والعفة المسبل
عليها كذلك لا أحب أن تكون جاريةمستعبدة للرجل يملك عليها كل
مادة من مواد حياتها ويأخذ عليها كل طريقة من طرقالنظر والتفكير .
· وبعد فإن المرأة ما دامت مساوية للرجل فيإدراكه وعقله فإن عليه أن
يعاملها معاملة الصديق للصديق والنظير للنظير ليستطع أنيجد منها
الصديق الوفيَ والعشير الكريم لتكلل حياتهما بالسعادةوالهناء
قال تعالى (( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنواإليها
وجعل بينكم مودة ورحمة ))
الموضوع من كتاب النظرات للكاتب مصطفى لطفيالمنفلوطي
الجزء الثالث تحت عنوان ( احترام المرأة )
الموضوع بتصرف شديد قد يكون افقدهالكثير من جماليته
ولقراءة الموضوع بجماله ورونقه ارجعللمصدر